Arabic – Why I Go to Church on Saturday (100 pk)
$6.99
وقت مميّز للعبادة
تشكّل العبادة جزءاً مهمّاً مِن حياتي، فأنا أريد أنْ أحيا لأجل الله كّل يوم مِن أيّام الأسبوع، وأنا أصلّي أنْ يكون معي في كلّ ما أفعل. ولكنّ الأسبوع مليء بأعباء العمل وكسب الرزق وتدبير شؤون المنزل. إنّ العالَم مِن يوم لآخر يضعني في حلقة مفرغة مِن المسؤوليات التي تبقيني مشغولاً جدّاً، وتصرف انتباهي بعيداً عن الأمور الأكثر أهمّيّة.
ولهذا السبب، فإنّ الراحة التي أجدها في يوم السبت الذي يدعونا الكتاب المقدّس إلى حفظه هي أمر بالغ الأهمّيّة بالنسبة لي. دعوني أشرح لماذا يعني هذا الأمر الكثير بالنسبة لي.
تعبير عن الحبّ
إنّ أسهل أسلوب لتفسير جمال السبت أجده في كلمات يسوع التي أضفت على السبت معنى مميّزاً، حيث قال: “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ” (يوحنّا 14: 15). وأوضح يسوع أنّ الوصايا الأربع الأولى تتعلّق ــ في حقيقة الأمر ــ بمحبّتنا لله. أمّا الوصايا السِّتّ الأخيرة فهي تدور حول محبّة القريب (متى 23: 37-40). وبالتالي، فمحبّتي ليسوع هي التي تدفعني لأنْ أحفظ يوم السبت بحسب إرشادات الوصيّة.
ومِن المثير للاهتمام هو أنّ الوصيّة الرابعة وحدها ــ مِن بين الوصايا العشر جميعها ــ تتضمّن تفسيراً بيبّن السبب الذي يدعونا لحفظها مقدّسة: “لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ… وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ” (خروج 20: 8 ــ 11). وحفظ السبت هو ــ بشكل مميّز وخاصّ جدّاًــ تذكار للخلق و”علامة” تشير إلى أنّني أقبله في حياتي باعتباره الخالق (خروج 31: 17). في كلّ مرّة “أذكر يوم السبت لأقدّسه”، فأنا أقدّم لله الإكرام باعتبار أنّ حياتي موضوعة بين يديه.
وكما أنّ المناسبات هي بمثابة تذكار للاحتفاء بمحبّتنا للأشخاص المقرّبين منّا، فإنّ إكرام سبت اليوم السابع لا يمنحني فقط الوقت المميّز لكي أعبّر عن محبّتي للخالق، ولكنّ السبت أيضاً فرصة أسبوعية للتقرّب مِنه وحبّه أكثر.
وقت مع الله
وهذا يعني أنّ يسوع عندما كان يفسّر معنى السبت فإنّه كان يرنو بناظريه على امتداد الطريق العائد إلى الخلق، إلى بداية عالمنا. بعد أنْ خلق الله عجائب الطبيعة، والمملكة الحيوانية، والبشر الأوّلين، يسجّل الكتاب المقدّس أنّه أفرز جانباً اليوم السابع بوصفه وقتاً مقدّساً للراحة مِن إنجازات الأسبوع. ويُدعى هذا اليوم في الكتاب المقدّس بالسبت. وعلى مدار التاريخ ظلّ هذا اليوم متوافقاً مع يوم السبت بحسب الدورة الأسبوعية.
حتّى أنّ الكتاب المقدس يوضّح أنّ الله أخذ في حسبانه كلًّ مِن آدم وحوّاء (تكوين 2: 1-3). كما أوضح يسوع: “السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ” (مرقس 2: 27). كان القصد مِن السبت أنْ يكون هديّة هادفة لخير الإنسان. في الواقع، يُسجّل الكتاب المقدّس أنّ الله قام بثلاثة أعمال مقصودة تجعل اليوم السابع مختلفاً بشكل فريد عن الأيّام الستّة الأخرى. لقد استراح، وبارك وقدّس اليوم السابع (تكوين 2: 2، 3).
وهذا يعني أنّ الله أعطى لهذا العمل الأخير مِن أعمال الخلق، أي السبت، معنى مميّزاً وغرضاً استثنائيّاً. أوّلاً، وفّر للناس الوقت اللازم للراحة مِن أعمال الأسبوع، وللتأمّل في أعمال الله. ثانياً، لقد أسبغ الله على اليوم السابع بَرَكة روحية مقدّسة لم يخصّ بها الأيّام الستّة الأخرى. وأخيراً، لقد أحاط الله هذه الفترة التي تدوم 24 ساعة بحدود واضحة، واعتبرها وقتاً مقدّساً للاهتمام برعاية علاقة معه تكون أكثر قرباً ومتانة.
إنّ القراءة المتأنّية للكتاب المقدّس تزيح الستار عن بعض الحقائق المدهشة حول السبت. فقبْل أيّام إبراهيم وموسى والأمّة اليهودية بزمن بعيد ظلّت أجيال كثيرة تنعم ببركاته هذا اليوم. ويسوع كرّم السبت عندما حفظه مقدّساً كلّ أسبوع (لوقا 4: 16). والتلاميذ حفظوه أيضاً (أعمال الرسل 18: 4، 11؛ 16: 13). وسوف يُحفظ السبت مقدّساً في خليقة الله الجديدة (إشعياء 66: 22، 23). يحرص الكتاب المقدّس على أنْ يُظهِر حفظ السبت خلال دورة غير منقطعة بدأت عند خلق العالم وتمتدّ إلى الأرض الجديدة والأبدية بعد ذلك.
فلماذا يحفظ معظم المسيحيين يوم الأحد بوصفه يوم العبادة؟ الجواب الأكثر واقعية هو أنّ الأمر يعود إلى التقليد. لا يسجّل الكتاب المقدس أنّ الله قام بتغيير يوم الراحة الأسبوعية مِن اليوم السابع إلى اليوم الأوّل. وحتى النصوص الكتابية التي تذكر اليوم الأوّل مِن الأسبوع ــ وهي نصوص قليلة ــ لا تشير إلى أيّة بَرَكة جديدة (خاصّة بيوم الأحد) أو تغيير في الوقت المقدّس. في الواقع، لقد كُتِب العهد الجديد قبل قرون مِن بداية قبول العالم المسيحي للعبادة الخاصّة بيوم الأحد. لكنّ الكتاب المقدّس يُنبئ بأنّه مِن داخل المسيحية نفسها ستظهر محاولات لإعلان يوم الأحد بوصفه اليوم المقدّس وتعديل الوصيّة التي وضعها الله لحماية يومه.
ولكنْ، جاء هذا التغيير بعد موت التلاميذ بفترة طويلة. بدأ بعض المسيحيين في القرن الثاني يحتفلون بقيامة المسيح يوم الأحد بالرغم مِن أنّهم كانوا يحفظون أيضاً يوم السبت، اليوم السابع مِن الأسبوع. وآخرون ــ بهدف الهروب مِن الاضطهاد ــ قاموا بتكييف العبادة الوثنية الشائعة في تلك الأيّام، عبادة الشمس، لإكرام قيامة المسيح. وبحلول القرنين الثالث والرابع، يسجّل التاريخ أنّ يوم الأحد تمّ حفظه بين العموم بدلاً مِن سبت اليوم السابع. وباتّساع السلطة السياسية بيد كنيسة روما التي تطوّرت لتصير الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، قامت تلك الأخيرة بالاعتراف رسميّاً بيوم الأحد المسيحي يوماً مقدّساً بدلاً مِن سبت اليوم السابع. واليوم، تشير الكنيسة إلى هذه الحقيقة التاريخية كدليل على سلطتها وقدرتها على تأسيس تقاليد تحلّ محلّ وصايا الكتاب المقدّس.
فرصة للثقة
ولكنّ أعظم بركات السبت هي فرصة الثقة في الله! إنّ كلّ ما يوصينا الله به هو لخيرنا الأعظم، هذا هو وعده. وهو وعدَ بأنْ يفيض ببركاته على أولئك الذين يُكرمون مطالبه.
إنّ السبت هو دعوة الله إليّ كي أعطيه سُبْعاً (واحداً على سبعة من الوقت في الأسبوع(. ولقد وعد الله بأنْ يباركني بعلاقة أقرب إليه خلال هذا الوقت المميّز معه. “إِنْ … دَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً … فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِّ” (إشعياء 58: 13، 14). هذه البَرَكة التي يمنحها السبت متاحة لي كلّ أسبوع.
إنّ البَرَكة التي تأتي مع حفظ السبت تجدّدني وتحييني جسديّاً وعقليّاً واجتماعيّاً وروحيّاً. إنّها ترفع عنّي أعباء الحياة. فأنا أستمتع بالوقت الثمين مع العائلة والأصدقاء، وهذا يُبقي هذه العلاقات التي أعطانا إيّاها الله حيّة ومتجدّدة. كما أنّ العبادة مع إخوتي وأخواتي في الإيمان تمدّني بالنشاط والطاقة. وأنا أحصل على فهم وفطنة وإلهام مِن الوقت الإضافي الذي أقضيه في دراسة الكتاب المقدّس ومشاركته مع الآخرين. إنّني أنعم بِبَرَكَة الوقت اللازم للخدمة وتشجيع الآخرين ومشاركة ما عمله الله في حياتي.
السبت يعطيني فرصة لأتوقّف لفترة عن القيام بكلّ ما لديّ مِن مشاريع دنيوية. إذا كنْتُ أثق حقّاً فيما يطلبه الله، فسأجد أنّ الوصيّة الإلهية لا تترك لي أيّ مجال لكي يتشتّت انتباهي بذلك المشروع العاجل في العمل، أو بإنجاز المهامّ المطلوبة منّي، أو بوضع جدول بكلّ الأعمال التي لم أملك ما يكفي مِن الوقت للقيام بها خلال بقية الأسبوع. إنّ هذه الثقة فيما يطلبه الله تحمي الراحة التي يوفّرها السبت مِن أنْ تكون مجرّد يوم عطلة شخصي أو خطّة جيّدة أسير وفقها عندما يبدو الأمر مناسباً بالنسبة لي. إنّ ما أتمّمه بكلّ سعادة هو ما يطلبه الله، وهكذا أنمو في معرفته، وأترك كلّ شيء آخر لأقوم به خلال الأيّام الستّة الأخرى بحسب ما يطلب.
أعتبرُ كلمات يسوع صادقة، فهو جَعَلَ السبت لأجلنا (مرقس 2: 27). وهذا يعني أنّ السبت ليس أمراً صنعه الله لصالحه هو! بل إنّه أمر رائع أعطاه لنا، مِن أجل صالحنا نحن.
إنّني مُمتنّ لهذه الهدية، وسأقوم بكلّ شيء لحمايتها والحفاظ عليها. إنّني أتطلّع إلى كلّ يوم مِن أيّام السبت، لأنّني أحبّ قضاء الوقت مع الخالق والمخلّص. وأنا أؤمن بكلمة الله التي تطلب منّي أنْ أذكر يوم السبت، ولهذا فأنا على استعداد للثقة بأنّ مطالب الله تهدف إلى ملء حياتي بالبركة.
يمكنك أيضاً الاستمتاع بهذه التجربة الرائعة. إذا كنْتَ ترغب في معرفة كيف، أو تريد المزيد مِن المعلومات، ما عليك إلّا أنْ تتّصل بنا ونحن يمكننا أنْ نساعدك.
160 in stock
وقت مميّز للعبادة
تشكّل العبادة جزءاً مهمّاً مِن حياتي، فأنا أريد أنْ أحيا لأجل الله كّل يوم مِن أيّام الأسبوع، وأنا أصلّي أنْ يكون معي في كلّ ما أفعل. ولكنّ الأسبوع مليء بأعباء العمل وكسب الرزق وتدبير شؤون المنزل. إنّ العالَم مِن يوم لآخر يضعني في حلقة مفرغة مِن المسؤوليات التي تبقيني مشغولاً جدّاً، وتصرف انتباهي بعيداً عن الأمور الأكثر أهمّيّة.
ولهذا السبب، فإنّ الراحة التي أجدها في يوم السبت الذي يدعونا الكتاب المقدّس إلى حفظه هي أمر بالغ الأهمّيّة بالنسبة لي. دعوني أشرح لماذا يعني هذا الأمر الكثير بالنسبة لي.
تعبير عن الحبّ
إنّ أسهل أسلوب لتفسير جمال السبت أجده في كلمات يسوع التي أضفت على السبت معنى مميّزاً، حيث قال: “إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ” (يوحنّا 14: 15). وأوضح يسوع أنّ الوصايا الأربع الأولى تتعلّق ــ في حقيقة الأمر ــ بمحبّتنا لله. أمّا الوصايا السِّتّ الأخيرة فهي تدور حول محبّة القريب (متى 23: 37-40). وبالتالي، فمحبّتي ليسوع هي التي تدفعني لأنْ أحفظ يوم السبت بحسب إرشادات الوصيّة.
ومِن المثير للاهتمام هو أنّ الوصيّة الرابعة وحدها ــ مِن بين الوصايا العشر جميعها ــ تتضمّن تفسيراً بيبّن السبب الذي يدعونا لحفظها مقدّسة: “لأَنْ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ صَنَعَ الرَّبُّ السَّمَاءَ وَالأَرْضَ… وَاسْتَرَاحَ فِي الْيَوْمِ السَّابعِ” (خروج 20: 8 ــ 11). وحفظ السبت هو ــ بشكل مميّز وخاصّ جدّاًــ تذكار للخلق و”علامة” تشير إلى أنّني أقبله في حياتي باعتباره الخالق (خروج 31: 17). في كلّ مرّة “أذكر يوم السبت لأقدّسه”، فأنا أقدّم لله الإكرام باعتبار أنّ حياتي موضوعة بين يديه.
وكما أنّ المناسبات هي بمثابة تذكار للاحتفاء بمحبّتنا للأشخاص المقرّبين منّا، فإنّ إكرام سبت اليوم السابع لا يمنحني فقط الوقت المميّز لكي أعبّر عن محبّتي للخالق، ولكنّ السبت أيضاً فرصة أسبوعية للتقرّب مِنه وحبّه أكثر.
وقت مع الله
وهذا يعني أنّ يسوع عندما كان يفسّر معنى السبت فإنّه كان يرنو بناظريه على امتداد الطريق العائد إلى الخلق، إلى بداية عالمنا. بعد أنْ خلق الله عجائب الطبيعة، والمملكة الحيوانية، والبشر الأوّلين، يسجّل الكتاب المقدّس أنّه أفرز جانباً اليوم السابع بوصفه وقتاً مقدّساً للراحة مِن إنجازات الأسبوع. ويُدعى هذا اليوم في الكتاب المقدّس بالسبت. وعلى مدار التاريخ ظلّ هذا اليوم متوافقاً مع يوم السبت بحسب الدورة الأسبوعية.
حتّى أنّ الكتاب المقدس يوضّح أنّ الله أخذ في حسبانه كلًّ مِن آدم وحوّاء (تكوين 2: 1-3). كما أوضح يسوع: “السَّبْتُ إِنَّمَا جُعِلَ لأَجْلِ الإِنْسَانِ” (مرقس 2: 27). كان القصد مِن السبت أنْ يكون هديّة هادفة لخير الإنسان. في الواقع، يُسجّل الكتاب المقدّس أنّ الله قام بثلاثة أعمال مقصودة تجعل اليوم السابع مختلفاً بشكل فريد عن الأيّام الستّة الأخرى. لقد استراح، وبارك وقدّس اليوم السابع (تكوين 2: 2، 3).
وهذا يعني أنّ الله أعطى لهذا العمل الأخير مِن أعمال الخلق، أي السبت، معنى مميّزاً وغرضاً استثنائيّاً. أوّلاً، وفّر للناس الوقت اللازم للراحة مِن أعمال الأسبوع، وللتأمّل في أعمال الله. ثانياً، لقد أسبغ الله على اليوم السابع بَرَكة روحية مقدّسة لم يخصّ بها الأيّام الستّة الأخرى. وأخيراً، لقد أحاط الله هذه الفترة التي تدوم 24 ساعة بحدود واضحة، واعتبرها وقتاً مقدّساً للاهتمام برعاية علاقة معه تكون أكثر قرباً ومتانة.
إنّ القراءة المتأنّية للكتاب المقدّس تزيح الستار عن بعض الحقائق المدهشة حول السبت. فقبْل أيّام إبراهيم وموسى والأمّة اليهودية بزمن بعيد ظلّت أجيال كثيرة تنعم ببركاته هذا اليوم. ويسوع كرّم السبت عندما حفظه مقدّساً كلّ أسبوع (لوقا 4: 16). والتلاميذ حفظوه أيضاً (أعمال الرسل 18: 4، 11؛ 16: 13). وسوف يُحفظ السبت مقدّساً في خليقة الله الجديدة (إشعياء 66: 22، 23). يحرص الكتاب المقدّس على أنْ يُظهِر حفظ السبت خلال دورة غير منقطعة بدأت عند خلق العالم وتمتدّ إلى الأرض الجديدة والأبدية بعد ذلك.
فلماذا يحفظ معظم المسيحيين يوم الأحد بوصفه يوم العبادة؟ الجواب الأكثر واقعية هو أنّ الأمر يعود إلى التقليد. لا يسجّل الكتاب المقدس أنّ الله قام بتغيير يوم الراحة الأسبوعية مِن اليوم السابع إلى اليوم الأوّل. وحتى النصوص الكتابية التي تذكر اليوم الأوّل مِن الأسبوع ــ وهي نصوص قليلة ــ لا تشير إلى أيّة بَرَكة جديدة (خاصّة بيوم الأحد) أو تغيير في الوقت المقدّس. في الواقع، لقد كُتِب العهد الجديد قبل قرون مِن بداية قبول العالم المسيحي للعبادة الخاصّة بيوم الأحد. لكنّ الكتاب المقدّس يُنبئ بأنّه مِن داخل المسيحية نفسها ستظهر محاولات لإعلان يوم الأحد بوصفه اليوم المقدّس وتعديل الوصيّة التي وضعها الله لحماية يومه.
ولكنْ، جاء هذا التغيير بعد موت التلاميذ بفترة طويلة. بدأ بعض المسيحيين في القرن الثاني يحتفلون بقيامة المسيح يوم الأحد بالرغم مِن أنّهم كانوا يحفظون أيضاً يوم السبت، اليوم السابع مِن الأسبوع. وآخرون ــ بهدف الهروب مِن الاضطهاد ــ قاموا بتكييف العبادة الوثنية الشائعة في تلك الأيّام، عبادة الشمس، لإكرام قيامة المسيح. وبحلول القرنين الثالث والرابع، يسجّل التاريخ أنّ يوم الأحد تمّ حفظه بين العموم بدلاً مِن سبت اليوم السابع. وباتّساع السلطة السياسية بيد كنيسة روما التي تطوّرت لتصير الكنيسة الكاثوليكية الرومانية، قامت تلك الأخيرة بالاعتراف رسميّاً بيوم الأحد المسيحي يوماً مقدّساً بدلاً مِن سبت اليوم السابع. واليوم، تشير الكنيسة إلى هذه الحقيقة التاريخية كدليل على سلطتها وقدرتها على تأسيس تقاليد تحلّ محلّ وصايا الكتاب المقدّس.
فرصة للثقة
ولكنّ أعظم بركات السبت هي فرصة الثقة في الله! إنّ كلّ ما يوصينا الله به هو لخيرنا الأعظم، هذا هو وعده. وهو وعدَ بأنْ يفيض ببركاته على أولئك الذين يُكرمون مطالبه.
إنّ السبت هو دعوة الله إليّ كي أعطيه سُبْعاً (واحداً على سبعة من الوقت في الأسبوع(. ولقد وعد الله بأنْ يباركني بعلاقة أقرب إليه خلال هذا الوقت المميّز معه. “إِنْ … دَعَوْتَ السَّبْتَ لَذَّةً … فَإِنَّكَ حِينَئِذٍ تَتَلَذَّذُ بِالرَّبِّ” (إشعياء 58: 13، 14). هذه البَرَكة التي يمنحها السبت متاحة لي كلّ أسبوع.
إنّ البَرَكة التي تأتي مع حفظ السبت تجدّدني وتحييني جسديّاً وعقليّاً واجتماعيّاً وروحيّاً. إنّها ترفع عنّي أعباء الحياة. فأنا أستمتع بالوقت الثمين مع العائلة والأصدقاء، وهذا يُبقي هذه العلاقات التي أعطانا إيّاها الله حيّة ومتجدّدة. كما أنّ العبادة مع إخوتي وأخواتي في الإيمان تمدّني بالنشاط والطاقة. وأنا أحصل على فهم وفطنة وإلهام مِن الوقت الإضافي الذي أقضيه في دراسة الكتاب المقدّس ومشاركته مع الآخرين. إنّني أنعم بِبَرَكَة الوقت اللازم للخدمة وتشجيع الآخرين ومشاركة ما عمله الله في حياتي.
السبت يعطيني فرصة لأتوقّف لفترة عن القيام بكلّ ما لديّ مِن مشاريع دنيوية. إذا كنْتُ أثق حقّاً فيما يطلبه الله، فسأجد أنّ الوصيّة الإلهية لا تترك لي أيّ مجال لكي يتشتّت انتباهي بذلك المشروع العاجل في العمل، أو بإنجاز المهامّ المطلوبة منّي، أو بوضع جدول بكلّ الأعمال التي لم أملك ما يكفي مِن الوقت للقيام بها خلال بقية الأسبوع. إنّ هذه الثقة فيما يطلبه الله تحمي الراحة التي يوفّرها السبت مِن أنْ تكون مجرّد يوم عطلة شخصي أو خطّة جيّدة أسير وفقها عندما يبدو الأمر مناسباً بالنسبة لي. إنّ ما أتمّمه بكلّ سعادة هو ما يطلبه الله، وهكذا أنمو في معرفته، وأترك كلّ شيء آخر لأقوم به خلال الأيّام الستّة الأخرى بحسب ما يطلب.
أعتبرُ كلمات يسوع صادقة، فهو جَعَلَ السبت لأجلنا (مرقس 2: 27). وهذا يعني أنّ السبت ليس أمراً صنعه الله لصالحه هو! بل إنّه أمر رائع أعطاه لنا، مِن أجل صالحنا نحن.
إنّني مُمتنّ لهذه الهدية، وسأقوم بكلّ شيء لحمايتها والحفاظ عليها. إنّني أتطلّع إلى كلّ يوم مِن أيّام السبت، لأنّني أحبّ قضاء الوقت مع الخالق والمخلّص. وأنا أؤمن بكلمة الله التي تطلب منّي أنْ أذكر يوم السبت، ولهذا فأنا على استعداد للثقة بأنّ مطالب الله تهدف إلى ملء حياتي بالبركة.
يمكنك أيضاً الاستمتاع بهذه التجربة الرائعة. إذا كنْتَ ترغب في معرفة كيف، أو تريد المزيد مِن المعلومات، ما عليك إلّا أنْ تتّصل بنا ونحن يمكننا أنْ نساعدك.